"كنت قد تناولت مسبقاً فكرة صناعة "المورينا" الإيطالي وهي الورود الزجاجية الملونة المتراصفة المصنوعة من قضبان زجاجية اسطوانية مصهورة .. في الموزاييك الدمشقي التقنية ذاتها إلا أن المواد تختلف بشكل كبير، فالموزاييك الدمشقي يقوم على تشكيل الخشب الطبيعي والملون بطبيعته وجمعه على شكل قضبان مثلثة أو مربعة وتشكيلها بزخارف هندسية فريدة ، ومن ثم تطعيمها بمادة الصدف الطبيعي أو الصناعي، وأنواع الخشب المستخدمة عديدة، لكن أشهرها خشب اللوز المحلي وخشب الليمون والغار والكينا..
وتعد مهنة صناعة الموزاييك من أعرق الصناعات الدمشقية القديمة والتي لازالت حتى حاضرنا تتمتع بتلك العراقة الأبدية والتي ازدهرت بها مدينة دمشق منذ مئات السنين، واشتهرت في عهد العثمانيين وحتى يومنا هذا فهي مقصد السياح عند رغبتهم باقتناء الثمين أو الهدايا حول العالم. وهي من مقتنيات الأثرياء وأثاث في القصور الفخمة والمجالس الباهرة حول العالم .
وحرفي هذه المهنة يتمتع بحس فني أساسي وبدقة وصبر متناهيين في العمل، فالتعامل مع الخشب والقطع الدقيقة من الصدف والخشب الملون وحتى المساحات الصغيرة الهندسية، وحتى أثناء سير العمل من تقطيع الخشب والصدف إلى اللصق الدقيق للغراء، جميع تلك المراحل تتطلب الحرفية العالية والدقة في تنسيق الأبعاد بالإضافة إلى الحس الذوقي لإنشاء الرسومات الأولية، ولا ننسى حب المهنة والشغف إليها.
وحرفي هذه المهنة يتمتع بحس فني أساسي وبدقة وصبر متناهيين في العمل، فالتعامل مع الخشب والقطع الدقيقة من الصدف والخشب الملون وحتى المساحات الصغيرة الهندسية، وحتى أثناء سير العمل من تقطيع الخشب والصدف إلى اللصق الدقيق للغراء، جميع تلك المراحل تتطلب الحرفية العالية والدقة في تنسيق الأبعاد بالإضافة إلى الحس الذوقي لإنشاء الرسومات الأولية، ولا ننسى حب المهنة والشغف إليها.